دمشق – آشا نيوز
ازدادت بشكل كبير ظاهرة تعرض النساء والطالبات للتحرش الجنسي في مدينة دمشق، خاصة من قبل عناصر الأمن السوري في ظل تراجع حدة القتال في ريف المدينة.
شيرين وهي طالبة من مدينة عفرين وتدرس في دمشق منذ ثلاثة سنوات، تحدثت لـ آشا نيوز “عناصر الأمن على أبواب الجامعة يتحرشون بأغلب الطالبات وخاصة الجميلات منهن وذلك بحجة التفتيش وفحص البطاقات، احدى صديقاتي تمت دعوتها لتناول الغداء في مطعم خارج الجامعة من قبل شخص يُعرف بأنه عنصر مخابرات وبسبب رفضها لطلبه، يقوم بشكل دائم بمضايقتها وتفتيشها بحجة التدقيق الأمني”
وأكملت شيرين “لقد تعرضت للتحرش ايضاً من قبل عناصر النظام على مدخل الحي الذي اسكن فيه (المزة) لأكثر من مرة، آخرها قام أحد عناصر الحاجز بالاحتفاظ ببطاقتي الشخصية وطلبَ مني العودة في الساعة العاشرة ليلاً لاستلامها بحجة التدقيق، ولكني عدت في اليوم التالي صباحاً برفقة صديقتي واستلمتها من شخص آخر كان على الحاجز”
وأضافت شيرين”حتى الشباب العاديين يتحرشون بالنساء والطالبات بشكل كبير، أختي درست في دمشق قبل الأزمة السورية وهي مندهشة من حديثي لها عن حالات التحرش التي نتعرض لها أنا وزميلاتي”
وعن أسباب تفشي هذه الظاهرة تقول شيرين “اعتقد أن الأزمة السورية والحرب والوضع المعيشي السيء بالإضافة إلى نزوح الكثير من سكان المدن السورية الأخرى إلى دمشق أثر بشكل كبير وسلبي على القيم الأخلاقية الدارجة في المجتمع الدمشقي المحافظ”
“تحرش جنسي في وسائل النقل العامة بدمشق”
سمر 28 عاماً نازحة من داريا بريف دمشق وتعمل موظفة في دائرة حكومية تحدثت لـ آشا نيوز” تعرضت للتحرش في الشارع والحديقة العامة وحتى في وسائل النقل العامة”
وأضافت سمر” في أحدى المرات جلس شاب ثلاثيني بجانبي في الباص، وبعد قليل طلب مني رقم موبايلي وعندما لم أعره اهتماماً، قام بمداعبة قدمي، فما كان مني إلا الصراخ في وجهه وشتمه، وفوراً اجهشت بالبكاء، فقام معظم الركاب بضربه واخراجه من الباص”
تعاني معظم النساء النازحات من المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات المعارضة إلى مضايقات وحالات تحرش من قبل عناصر النظام على الحواجز الأمنية في مدينة دمشق وذلك بحجة التدقيق واتهامهم بعلاقة قربة بأسماء وهمية كونهم مطلوبين للنظام وتصل أحياناً لدرجة الابتزاز.